الآثار الصحية المترتبة عن استخدام الهاتف المحمول

v      تلقى الآثار الصحية المترتبة عن استخدام الهاتف المحمول الكثير من الاهتمام.

مع استخدام الهواتف النقالة من لدن أغلبية الناس فإنه من السهل  أن نرى لماذا  كل هذا الاهتمام بالهواتف النقالة وتأثيراتها سواء السلبية أو الايجابية على المستخدمين ودون الخوض في ما هو تقني فإن صحة المستخدمين في ظل هذا الاقبال الكتيف على استعمال هذه الأجهزة يطرح نفسه بقوة خصوصا مع وصول عدد المستخدمين الى أعداد هائلة   6 مليارات  مشترك و مستخدم  في نهاية عام 2011. وهذا يمثل  86 من كل 100 شخص في جميع أنحاء العالم.
لذلك كان من المهم اثارة هذا الموضوع في محاولة للتعميم ثقافة التعامل والاحتكاك بهذه الأجهزة قصد الوصول لأكبر منفعة ممكنة لكن في الوقت ذاته بأقل الأضرار خصوصا على الصحة .
ولأهمية الموضوع يؤكد الباحثون الطبيون دراسة مفادها أن هناك العديد من الأخطار الصحية مرتبطة باستخدام الهاتف المحمولوقد ركزت البحوث على الجراثيم، وحوادث المرور، والسرطان، والإشعاع الكهرومغناطيسي، والآثار الصحية مثل التغيرات في نشاط الدماغ وأنماط النوم.
هناك احتمال للإصابة بهذه الاثار عند أي مستخدم للهاتف لهذا كان هناك الكثير من النقاش حول الآثار الصحية المحتملة لاستخدام الهاتف المحلول  يمكن للناس تجنب المخاطر الصحية ذلك بمعرفة هذه المخاطر و كيفية تجنبها .
· الهواتف المحمولة والجراثيم.

بالإضافة إلى تحميل و تخزين البيانات الهامة فإن الهاتف المحمول يحمل أيضا الجراثيم ذلك بأن كل المستخدمين يضعون هواتفهم في اتصال مع العديد من الأماكن العامة حيث يمكن التقاط الجراثيم.
في عام 2011، وجد باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي في كوين ماري، جامعة لندن أن واحدا من كل ستة هواتف محمولة  ملوث نوعا ما من البراز، ربما لأن أصحابها لم يغسلوا أيديهم بالصابون بعد استخدام الحمام إذ تم العثور على بعض الهواتف محملة . لبكتيريا E القولونية من أصل برازي إذا تناولها في الجسم قد  يمكن أن تسبب الحمى والقيء والإسهال.
وفي الآونة الأخيرة،  سعى الطلاب في دورة الصحة البيئية في أحد الجامعات بكولومبيا  لمعرفة ما تعيشه الجراثيم على الهواتف المحمولة من خلال مسح ضم 60 عينة من  الهواتف التي تنتمي إلى الطلاب، وجدوا أن الهواتف كانت في كثير من الأحيان ملوثة مع المكورات العنقودية.
يقول الدكتور روبرت ج. وولف، مدير برنامج العلوم الصحية  في جامعة ساوث، كولومبيا، "إن المكورات العنقودية الذهبية خطرة لأن القضاء عليها لا يكون  بسهولة"  .
وقد تتسبب في التهابات الجلد كما قد تبقى البكتيريا محصورة في الجلد أو في الجسم، مما تسبب في إصابات يمكن أن تهدد الحياة في العظام والمفاصل والجروح الجراحية، ومجرى الدم، صمامات القلب، والرئتين.
لهاذا ينصح الدكاترة دائما  الناس بغسل أيديهم بالصابون والماءويمكنهم أيضا استخدام المطهر اليدوي، والأهم من ذلك، تنظيف هواتفهم النقالة في كثير من الأحيان باستخدام الملابس والمناديل التي هي آمنة للاستخدام على الأجهزة و من المستحسن استخدام بعض السوائل المخصصة للهواتف التي تقاوم الجراثيم.
وفي أسوء الأحين استخدام منشفة ناعمة نظيفة لمسح الجهاز والحرص دائما على غسل اليدين بالصابون قبل تناول الوجبات اليومية وعدم لمس الجهاز أثناء هذه الوجبات لأن من المؤكد أنك قبل وضع الأكل على المائدة بتوان يكون قمت باستعمال الجهاز ويمكنك أن تؤكد هذه الدراسة باختبار نفسك كي تعرف أن تستعمل هاتفك قبل وأثناء وبعد الأكل.



·   الهواتف المحمولة والمخاطر المرورية.

يضع الناس أنفسهم في حالات خطرة محتملة مع هواتفهم في متناول اليد. فيعد استخدام الهاتف الخليوي أثناء القيادة أمر خطير.
وقد أبرزت دراسة أجريت في الولايات المتحدة وسبعة بلدان أوروبية. خطورة استخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة  فوفقا لهذه الدراسة ،  فإن  69٪ من السائقين في الولايات المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 64 أكدوا أنهم تحدثوا في هواتفهم الخلوية أثناء القيادة في غضون 30 يوما. وفي أوروبا، تراوحت هذه النسبة بين 21 في المائة في المملكة المتحدة و 59 في المائة في البرتغال.
وفي الوقت نفسه، أفاد 31٪ من السائقين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 عاما أنهم قرأوا أو أرسلوا رسائل نصية أو رسائل بريد إلكتروني أثناء القيادة مرة واحدة على الأقل في غضون 30 يوما قبل إجراء المسحفي أوروبا، تراوحت هذه النسبة من 15٪ في إسبانيا إلى 31٪ في البرتغال.
وبالإضافة إلى توفير مقارنة بين تلك الأنشطة في الولايات المتحدة وأوروبا، فإن الدراسة تعطي اثبات و تأكيد و نظرة ثاقبة عن  انتشار استخدام الأجهزة المحمولة المبلغ عنها أثناء القيادة.
مع العلم أن أنشطة مثل الرسائل النصية تأخذ انتباه السائق واليدين بعيدا عن القيادة بشكل متكرر وللفترات أطول  ، مما يجعل القيادة  خطرة  على سلامتهم ، وخصوصا لذا السائقين عديمي الخبرة الذين يقل سنهم عن  سن 20  أو  الأشخاص الحديثي العهد بالقيادة فقد يشكل استخدام هذه الوسائل خطر أعلى لذلك تسجل في صفوفهم  أعلى نسبة من الحوادث ذات صلة باستخدام الهاتف النقال .

ولكن ليس فقط السائقين هم المتسببين في هذه الحوادث فهناك أيضا المشاة الذين يتسببون حالات خطيرة على الطرق.
تقول دراسة نشرت في الوقاية من الإصابات  في العام الماضي أن واحد من كل ثلاثة من المشاة يستخدمون جهاز محمول أثناء عبورهم الشوارع المزدحمةهذا الاستخدام  يمكن أن يؤدي إلى الحوادث التي تجرح المشاة و / أو السائقين.
فحوادث المرور يمكن الوقاية منهاببساطة عن طريق وضع هواتفهم بعيدا أثناء القيادة أو عبور الشارع، يمكن للسائقين والمشاة منع وقوع الحوادث.بإجراءات بسيطة لا تتطلب سوى وعي بمخاطر هذه الأجهزة وثقافة مواطنة  تجعل المستعمل يفكر في سلامته وسلامة من حوله وأن يحرصوا مشاة وسائقين على أن ينتظروا حتى يكونوا في أماكنة تتيح لهم فرصة التوقف قبل إجراء المكالمة الهاتفية، أو إرسال رسالة نصية، أو إرسال بريد إلكتروني.



· الهواتف المحمولة وصحة العين.

النص الصغير والشاشات الساطعة يمكن أن يجهد عيون مستخدمي الهواتف النقالةأغلب  أجهزة الكمبيوتر اللوحية، والهواتف الذكية، وغيرها من الأجهزة المحمولة باليد مصممة للقراءة من مسافة قريبة، لذلك تكون عيون المستخدمين ثابتة و مركزة  باستمرار وإضافة إلى تصميم هذه الأجهزة  لمعالجة الرسومات والنص على الشاشة.
و حسب دراسة أجريت بالولايات المتحدة الأمريكية فإن ثلث البالغين يمضون أربع إلى ست ساعات يوميا مع وسائل الإعلام الرقمية أو الأجهزة الإلكترونية ذات الصلةكما يزيد الاستخدام الرقمي، وكذلك مشاكل الرؤية المحتملة، بما في ذلك إجهاد العين . وأعراض تؤثر على سلامة  العين و تشمل احمرار العين أو تهيجها ، أو جفاف العين، وقد تؤدي إلى عدم وضوح الرؤية،  أو العمى الجزئي إضافة إلى آلام الظهر، وآلام الرقبة، والصداع.

وهذه بعض الطرق لمنع هذه الأعراض، كتنظيف الشاشة، وتعتيم الإضاءة المحيطة التي تتنافس مع شاشة الجهاز، والحفاظ على مسافة كافية بين العينين والشاشة، وزيادة حجم النص. وينصح مستخدمي الأجهزة أيضا أن يأخذ فواصل من النظر إلى الشاشة، بالنظر في الأفق بعد كل مدة من الاستعمال المتوال التي لا ينبغي أن تتعدى 20 دقيقة دون أخد فاصل كالوقوف أو المشي ولو لنصف دقيقة.





إضافة إلى كل هذا فهناك بعض الأعراض الجانبية لاستخدام الهاتف المحمول :

         التأثير على حاسة السمع :
يؤدي الاستماع إلى الأغاني بصوت عالي في الهاتف المحمول ، إلى أضرار في خلايا السمع المسؤولة عن تحويل الأصوات المحيطة إلى إشارات تنتقل إلى الدماغ .
         ألام الرقبة :
كتابة الرسائل على الهاتف ، تسبب ضغطا كبيرا ينتج عنه الام في الرقبة ، ويمكن أن يمتد الألم إلى العمود الفقري أيضا .
         ألم و تشنج في رسغ و أصابع اليد :
ممارسة الألعاب على أجهزة  الهاتف المحمول  تسبب ألما و تشنجا في رسغ و أصابع اليدين ، و يمكن أن يتطور الأمر إلى الإصابة بالتهاب الأوتار .
         قلة النوم :
يؤثر الضوء المنبعث من جهاز الهاتف على إنتاج مادة الميلاتولين التي تساعد على النوم ، و بالتالي يؤدي إلى قلة ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان .
      ارتفاع معدل الإشعاع :
مستويات الإشعاع التي تصدرها الهواتف ، تتجاوز الحد المسموح به ، و يمكن أن يسبب التعرض لها طويلا أمراضا خطيرة قد تصل إلى السرطان .
      الإدمان :
66 ٪ من يشعرون بالقلق و الخوف من فقدان هواتفهم و 50 ٪ من الشباب يستعملون هواتفهم المحمولة في الحمامات .





مواضيع مشابهة

احدث المشاركات