تربية الأبناء تربية صالحة

تعد التكنولوجيا و رفقاء السوء أهم التحديات التي تواجه أي عائلة لتربية أبناءها تربية صالحة . تقدم لكم عائلتي بعض الحلول الناجعة لضمان تربية صالحة للأبناء .


تربية الأبناء تربية صالحة

تربية الأبناء  تربية صالحة أمر ليس بالسهولة التي يتصورها البعض لأن الأمر في غاية الصعوبة  .
تربية الابناء  تربية صالحة يتطلب الكثير من التضحيات والعزم  وتجديد النية  فتربية الابناء  تبدأ مباشرة  بعد تربية  الأباء
وسيستغرب البعض من هذا الكلام بحيت  لايعقل ان نعطي مسؤولية التربية لإنسان لايفقه شروط التربية أولا يجب معرفة شروط إصلاح النفس  ومعرفة سيرة رسول الله في مجال التربية  وان يكون الأب والأم قدوة للأبناء وأن  تكون عندهم دراية مسبقة بفقه الواقع و معرفة التحديات و الصعوبات التي قد تواجههم لمعرفة طرق التغلب عليها .
يعني علينا التعايش مع كل وسائل التكنولوجيا بحذر واستغلالها بطرق إيجابية و كذلك يجب أن يكونوا على دراية بسلبيات التكنولوجيا لعزل الإبن و إبعاده عنها  فالتربية الحسنة ليست المأكل والمشرب والملبس و المال.
 التربية تتطلب صحبة الابناء ومعرفة كل شي عنهم دون تحفض وتقويمهم التقويم الصحيح بعيدا عن العنف  وذلك 
وإن أردت ان تعرف أسرارهم و التقرب منهم أكثر ، ناهيك عن دراية الحالة النفسية وترويدها بطريقة سلسة  حتى يكون نوع من التفاهم و الصداقة بين الابناء والاباء بسلب النظر عن أن الطرفين أسرة واحدة  والكلام في هدا الموضوع يتطلب التجربة  أعني أن الشباب المتزوجين هم أدرى بهذه الأمور .
واجب الوالدين في صيانة أبنائهم من الإنحراف واجب كبير ومسؤوليتهم في ذلك  عظيمة وهم مؤتمنون على ذلك و  النتائج هنا ترتبط بأقدارها والأمور تؤول إلى مدبرها ومصرفها تبارك وتعالى.
ولذلك فإن الخطوة الأولى في هذه المسيرة نحو صيانة الأبناء ورعياتهم  وحفظهم  – بعد حفظ الله
تبدأ في الأول باستحضار النية والإتكال على اللهوالالتجاء إليه وطلب العون والتوفيق منه والدعاء الصادق بأن يصلح الله لك ويصلح بك وبأن يقر الله عينك بصلاحهم وهدايتهم وتوفيقهم وعدم استبطاء النتيجة فإن الله تعالى يحب العبد اللحوح ويجيب المضطرين ويكشف السوء.
 هناك مقولة مشهورة وهذه المقولة هي (لاعب إبنك سبعاً وأدبه سبعاً وصادقه سبعاً) والمقصود بسبعاً.. أي سبع سنين
وبذلك تغطي في حياة االإبن أهم مراحلها القلقة والمؤثرة وهي الطفولة والمراهقة بمراحلها المتقدمة والمتأخرة فإذا تجاوزهما على خير فإنه بإذن الله قد تجاوز مرحلة الخطر وكسب من المهارات النفسية والاجتماعية الشيء الكثير.
 لذلك فلكل مرحلة عمرية خصوصياتها وضروراتهما فلا تجعل من تجربتك العمرية  مقياساً وضابطاً جامداً لضرورات واحتياجات مرحلة أبنائك و كن مرناً بحدود وتغاض عن بعض الهفوات البسيطة وأعطهم مجالاً للتعبير عن أفكارهم وممارسة هواياتهم.
والاتصال بأصدقائهم المناسبين و يجب التأكيد على هذه الكلمة المناسبين لتوضيح معناها والاتفاق على أبعادها بينك وبينهم .
إفتح أكثر من قناة للاتصال بينك وبينهم وشاركهم في همومهم وأحلامهم و ليكن لك موعد يومي ثابت لتجتمع وإياهم لتتبادل معهم أطراف الحديث في شؤون الساعة إجمالاً وفي شئونهم الخاصة وانظر لبعض المسائل من زاو يتهم ورؤيتهم لها ، ولا تغفل حتى بعض التفاصيل الصغيرة الخاصة بهم قد لا تتصور الأثر الكبير لمثل هذه الاجتماعات اليومية البسيطة وأثرها الإيجابي الكبير  في تقريب وجهات النظر وتبادل الآراء وإزالة بعض الحواجز النفسية.
إزرع الثقة في نفوسهم وأسند إليهم بعض المهام واجعلهم يعتمدون على  أنفسهم في بعضها الآخر و من هذا ستصنع منهم  رجالاً واثقين بأنفسهم محصنين من الداخل لهم رؤيتهم وقناعتهم ، وغير قابلين للتأثر بما قد يرون أو يسمعون و كذلك كن واضحا معهم و حذرهم من بعض السلبيات التي قد تواجههم .ومنبهاً في نفس الوقت إلى الحيل والأساليب التي يستخدمها بعض الأشرار للإيقاع ببعض الشباب أو التغرير بهم والطرق المثلى للتعامل مع هذه المواقف لو وقعت فضروري هناك سلبيات يرونها أو يسمعونها سواءا إن كانت في الشارع أو المدرسة أو غيرها من أقرانهم ولذلك استبق الأمور بمبدأ الوقاية خير من العلاج وأوضح لهم الأمور حسب ما يناسب مراحلهم العمرية.
 أما قول أن الوالدين لا يستطيعان صيانة أبنائهما بحجة الزمن فهذا قول غير  صحيح، بل و هذا أمر سلبي يردده  البعض ليبرر لنفسه هذا التخاذل عن القيام بدوره كوالد ومربي.ولا شك أن الزمن قد تغير من نواحي كثيرة ومن سلبياته تعدد مصادر الشرور وأساليبه ولكن ذلك لا يعني أن نقف ونتفرج بدعوى أن الوقت مليء بالفتن بل لا بد من بذل الجهد والاتكال على الله والدعاء الصادق  وفعل كل الأسباب واستشارة أصحاب الشأن والموازنة بين الواقع والمأمول وإيجاد البدائل المناسبة للأبناءوغير ذلك من أمور نبدل بها الأسباب
و كما أسلفت الذكر فتربيتهم ليست بالأمر  السهل إلا  أن لا بد من إيجاد طرق للتربية  و أنجعها هو دور الأب الذي أشير الأن إلى دوره بصفته لأن لا شىء في الطفولة مهم بقدر الحاجة للشعور بحماية الأب.
الأب هو وتد العائلة كلها، ليس فقط من منطلق القوة الجسدية، ولكن على المستوى الوجداني أيضاً، لكن عادة ما تقوم الأم بأعباء التربية والبيت نيابة عن نفسها وزوجها، ولكن من واجب الأب أن يتواجد في حياة أسرته، وأن يتولى بنفسه القيام بمسئولياته.
تربية الأبناء مسؤولية الأبوين:




أهم حجرين في بناء الأسرة هما الأب والأم،  دور الأم واضح بل وتتولى القيام بأمور أخرى طالما دعتها الحاجة للقيام بها، وبالنسبة لأغلب الآباء يفضلون أن يبقى دورهم بسيطا ذو مسئوليات محدودة جدا، وبعض الآباء يصبح كل دورهم وكأنهم ماكينة سحب النقود ولا شىء غير ذلك، بالنسبة للطفل كلا الأبوين مهمين، فكلاهما ضروريان لخلق مناخ آمن وجو من الحب والعطف.
بمجرد أن تعلم الأم أنها حامل، تبدأ الاهتمام بدورها كأم وتنشأ علاقة الأمومة مع الجنين على الفور، من ناحية أخرى لا يشعر الأب بأي صلة بالجنين إلا بعد الولادة، وفي بعض الأحيان لا تأتي تلك اللحظة إلا متأخرا، عندما يستطيع الرضيع أن يقوم ببعض الحركات، التي تدل على الانتباه والتواصل، من المهم أن تنشأ علاقة مبكرة بين الأب وابنه لخلق بيئة آمنة للطفل، يشعر فيها بالثقة والحنان، ويشعر أن والده موجود بجانبه طول الوقت، وليس أن يكون الأب هو الشبح الذي تخيف به الأم ابنها عندما يقوم بتصرف خاطئ.
تؤكد الدراسات أن الأطفال الذين حظوا بوجود دور فعال للأب في طفولتهم، تكون لديهم مشكلات سلوكية أقل من أقرانهم، ليس بالضرورة أن يعيش الأب في نفس البيت مع الأطفال، فقد يكون الأبوين مطلقين، لكن وجود الأب في حياة أبنائه عامل مهم جدا، الأبناء الذين يجدون آبائهم حولهم، يتميزون اجتماعيا ودراسيا عمن يفتقدون دور الأب.
إليكِ بعض الخطوات المهمة ليصبح للأب دوراً محورياً في الأسرة:
  • احترام الأم وإظهار هذا الاحترام‫:
عندما يرى الطفل علاقة الحب والاحترام المتبادلين بين الوالدين، سينشأ في بيئة أقل توترا، وأكثر أمنا وسعادة، فالاحترام المتبادل بين الأب والأم لا يخلق فقط أمانا، لكن يعلم الطفل كيف يتعامل مع الآخرين، وعلى الأخص مع زوجته في المستقبل. 
  • قضاء الوقت مع الأبناء‫: 
العمل مهم، لكنه ليس أهم شىء في الحياة، يجب أن يقضي الأب وقتاً مع أبنائه، يقومون فيه بشىء مشترك، سيوّلد هذا شعورا لدى الطفل أنه شخص مهم في حياة أبيه، لدرجة أن يقتطع وقتاً من أجله برغم انشغاله.
  • كيف ينجح الأب في جعل كلامه مسموعا‫:
على الأب أن يؤسس علاقة من ابنه قائمة على التواصل المتبادل والاحترام، وبالتالي عندما تأتي اللحظة لبعض النصائح الأبوية والتهذيب سيجد الأب أن كلامه مسموعاً، بدلا من أن يكون الأب مختفي دائما، ولا يظهر في حياة ابنه، إلا ليأمره بأن يفعل هذا ويقلع عن هذا.
  • على الأب أن يكون نموذجا وقدوة‫:
بالضبط مثل الأم التي يجب أن تكون نموذجا وقدوة، على الأب أن يمارس دوره كقدوة لابنه الصغير، فيكون من السهل على الطفل أن يقلد السلوك الجيد في حياته، بدلا من تنفيذ نصائح وأوامر لسلوكيات لا يراها.. صدق أو لا تصدق، الأب في نظر أبنائه بطل، ويقلدونه في كل شىء، في الحركة، في التصرف، في الأمانة، في التواضع، وفي كل السلوكيات، فالطفل يميل لاعتبار كل تصرفات أبيه مثالية، حتى دون أن يشعر الأب نفسه.
  • على الأسرة تناول الطعام معا‫:
من أهم النشاطات التي توطد العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة هو تناول الطعام سوياً ولو على الأقل وجبة واحدة يومياً، حيث تجتمع الأسرة لتأكل وتتبادل أطراف الحديث، وما حدث مع كل واحد في يومه، هذه العادة اليومية تنمي لدي الطفل شعوره بالانتماء لأسرته وإحساسه بالأمان في بيته.
قراءة القصص للأبناء:
ليست الأم فقط هي من تحتكر دور قراءة القصص للأطفال قبل النوم، يمكن للأب أن يقوم بهذا أيضاً ، فهذه اللحظات تقرب الأبناء من أبيهم جدا وتؤسس لعلاقة طيبة تدوم طوال العمر.
  • إظهار الحب والعطف على الأبناء:
في بعض الأوقات من الصعب على الرجل أن يظهر حبه، لكن من المهم والضروري أن يبذل مجهودا لإظهار حبه للأشخاص المهمين في حياته، من المهم أن يظهر الأب حبه لأبنائه، ويخبرهم أنه يحبهم ويحضنهم ويقبلهم، فهو ليس ماكينة النقود فقط في حياتهم، بل مصدر للحب والأمان في البيت كله.
  • على الأب أن يدرك أن دوره لا ينتهي أبداً عند مرحلة معينة‫:
بالضبط كدور الأم الذي لا ينتهي أبداً بداية من الحمل وحتى بقية العمر، كذلك  هو دور الأب يجب على الأب أن يكون متواجدا دائما، وأن ينخرط في حياة أبنائه اليومية، لا تكن أبا تفوته أهم لحظات أبنائه وتطوراتهم من مرحلة لأخرى، فقط لأن لديكِ عمل يشغلك عنهم


احدث المشاركات