التعامل مع المراهق وتقوية شخصيته

تتشرف مدونة عائلتي بتقديم موضوع : التعامل مع المراهق وتقوية شخصيته وعيا منها بأهمية الموضوع من جهة ولطبيعة مرحلة المراهقة عند الشباب من جهة أخرى.


يمر كل إنسان من مرحلة المراهقة التي تعتبر من أصعب المراحل في حياة الإنسان ذلك لأنها تشهد على عدة تغيرات فيسيولوجية و نفسية ، تؤثر هذه التغيرات على تفاعل المراهق مع محيطه  ففي هذه المرحلة يحس كأن الدنيا تغيرت في وجهه و رؤيته للعالم من  حوله تتغير فيصبح في داخله رغبة كبيرة و تقرب من الجنس الأخر ،و يصبح عدوانيا و من خلال هذه التغيرات و الرغبات يشكل المراهق عقليته و تصبح مداركه نحو الحياة و الناس أوسع و أكبر، من كل هذا و ذاك يصبح التعامل مع المراهق صعبا للغاية و هذا يشكل تحديا للآباء الذين منهم من لا يعرف أو بتوضيح أكبر لا يحسن التعامل مع  ابنه المراهق و يظنوا أن ابنهم لا زال صغيرا يسمع الأوامر و يطبقها كما يشاؤون هذا بدون أدنى شك خاطئ لذى يجب التركيز على الأمور الأتية لتعلم سبل و طرق مثلى للتعامل مع المراهق :
·         تغيير أساليب التربية و التعامل:
إدراك و فهم التغيرات التي تطرأ على المراهقين ، فالأبوين عند إدراك ما يحصل للمراهق من تغييرات جسمانية و نفسية تتطلب منهم تغيير أسلوب التربية و تغيير الأساليب التي كانوا يعتمدونا عليها في التعامل و التواصل و الخطاب مع ابنهم المراهق لأن ذلك يساهم بشكل إيجابي في نجاح عملية التربية .
·         تغيير أسلوب الخطاب مع المراهق :
 إن تغيير لغة خطاب الآباء مع المراهق مهم للغاية للأن لكل  عمر و مرحلة أسلوب في التخاطب ، فالمراهق لا يخاطب كما يخاطب الطفل . ذلك كون المراهق يرى نفسه رجلا متحملا للمسؤولية لذلك فأي خطاب دون مراعاة هذا الجانب سينقص من قيمته و يؤثر في نفسته مستقبلا كما أن فتح قنوات للتواصل و المحاورة بين الأب و الأم  و ابنهم المراهق و الحوار معه بأسلوب جيد يشعره بالاهتمام و المسؤولية و الاحترام ،فإذا تم تطبيق هذا فإن المراهق يصبح مهيأ و مستعد لاستماع و تقبل النصائح و الارشادات .
·         إشعار المراهق بالمسؤولية :
إشعار المراهق بالمسؤولية من أهم الأمور التي تساهم في تشكيله لعقليته فتحسيسه و تحميله جزءا من مسؤولية الملقاة على عاتق الأبوين مع مراقبته في ذلك تساعد على تحمل صعاب الحياة فيما بعد مرحلة المراهقة ، فالمراهق عند إحساسه بأنه مسؤول فإنه يشعر بأهميته في الحياة و بالتالي يتشارك المسؤوليات مع والديه بكل اقتناع و اقتدار .
·         اختيار القدوة الحسنة:
من أحسن الوسائل في تربية المراهق و التعامل أن يكون الأبوين قدوة له ، هذا يدفع الأبوين إلى أن يظهروا له صالح الأعمال حتى يقتدي و يعمل بها و هذا أفضل من أن يأخذ المراهق بعض الأساليب الخاطئة من خارج البيت لدى يجب على الآباء اللعب على هذا الجانب . فإنهم إذا وصلوا إلى حد نصيحة المراهق و هو يعمل بما نصح به و يبتعد عن ما ينصح بالابتعاد عنه هنا الوالدين على الطريق الصحيح و شكلا قدوة حسنة للابن و كل هذا يحتاج الكثير من الحكمة من الوالدين.
كل ما تطرقنا اليه حتى الأن يشمل السبل التي يجب على الوالدين الاقتداء بها من أجل التعامل مع ابنهم المراهق ، و يرى العديد من الناس الناس ان النصائح الكلامية هي المكون الأساسي لشخصية المراهق إلى أن هناك الجانب الأخر و هو الصحة  البدنية و الجسمانية التي تلعب دورا هاما في بناء خصية سليمة ، فيما يلي بعد النصائح لبناء شخصية سليمة جسمانيا :
·         المحافظة على نظام غذائي صحي :
العقل السليم في الجسم السليم لذا يجب تقديم أكلات طبيعية و صحية للمراهق  تشمل الخضروات و الفواكه و اللحوم ...و يجب إبعاده عن المشروبات الغازية و المأكولات لما لها من تأثير على صحته إذ أنها تسبب التلف لخلايا الدماغ كما يجب إبعاده عن المأكولات السريعة لتسببها في زيادة الوزن .
·         محاولة إنقاص وزن المراهق ذو الوزن الزائد:
الوزن الزائد يعرض المراهق لخطر الإصابة بالأمراض و يعرض سلامة العقل للخطر ، فكما أثبتت أبحاث علمية فإن الوزن الزائد إلى تأخره في استيعاب ما يقال له و كذلك إلى أنه يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ و أن المراهق ذو الوزن المعتدل له قدرة على الاستيعاب و التعلم بسرعة .
·         شرب الماء و النوم بمقدار كافي :
شرب الماء بكمية وافرة و النوم لمدة تصل إلى 12 ساعة في اليوم الواحد لأن النوم يساعد المراهق على ترتيب الأفكار و تقديم الراحة البدنية كما تبنى العديد من الخلايا أثناء النوم .
بعد ربط العالقة بين المراهق و أبوه و ذكر سبل التعامل معه و ذكر بعد النصائح لبناء صحة جسمانية للمراهق نتطرق الأن إلى بعض النصائح المساعدة في تقوية شخصية المراهق:

تخليص المراهق من الخجل:
·         الخجل صفة مذمومة وتؤذي صاحبها، ولتخليص الطفل من الخجل يرجى اتباع ما يلي:
      الأطفال بشكل عام يخافون من هم أكبر منهم سناً لذلك من المستحسن منح المراهق الفرصة في الجلوس مع الأقارب والأشخاص الأكبر سناً للتخلّص من الخوف والخجل،.
      يفضّل إبداء الإعجاب في رأيه مهما كان، والسماح للطفل في تقديم رأيه بالمواضيع المطروحة أثناء النقاش.
·         المظهر الجيد يعطي الطفل ثقة أكبر في نفسه. لذلك الاهتمام بأناقة الطفل أمر مرغوب فيه بل ضروري.
·         السماح للمراهق  بالمشاركة في الأندية والأعمال التطوعية ،والانفتاح على العالم الخارجي.

الانتباه لأصدقاء الطفل في فترة المراهقة فغالبا ما يؤثرون عليه بأعمالهم و أفعالهم .



احدث المشاركات